ه الأيامات انا في تونس و نعيش في أجواء ثورية بحتة ، ثورة من هنا ثورة من غادي، ثورة في كل زنقة و كل نهج، برشة ثوريين و ثوريات و الدنيا هانية بوجودهم، هو قبل كان فم برشة قفافة و صفاقة و قوادة، أما هذا عهدٌ بائد، تو ولاو برشة ثوريين و ثوريات في إطار المساواة الكاملة بين الجنسين إلي لعباد الكل تنادي بها و موافقة عليها موافقة تامة و النهضة قالت إلي بش تحافض عليها و تنميها (مساكن نسا النهضة قريب بش إقوللهم الحجاب حرام قبل الانتخابات، و نسا البوكت هوما إلي لابسين : وحدة متحجبة تنادي يا رفيق يا رفيق و هي في مسيرة لتطبيق الماركسية ل سترجاع حق العمال )، ثورة ثورة حتى النصر، كلو حسب إحتياجات المرحلة، كل وقت و وقتو و احنا شعب حليم و متسامح و يتاقلم مع
جميع الظروف، ما علينا، هذا مش الموضوع
الموضوع خاطي جملة، موش الثورة،بالاحرى هو إنعدام الثورة ، الموضوع هو بلاصة مشيتلها موش ثورية جملة و ما سمعتش أصلاً بالثورة كانت هك، مازالت هك و الأغلب باش تكمل هك، أولت البارح، هزوني جماعة صحابي لبلاصة صعيب شوية بش تكونو تعرفوها، خاطر لازم الواحد تبدى عندو برشة شجاعة ثورية باش يدخللها (انا جاتني لحكاية على غرادة ما كانش والله لا نعفسها)، شفت فيها بصراحة إلي عمري ما شفتو، إن ديركت، لايف، مباشر،
قبل ما نكتب البوست هذا خممت برشة إذا كان عندي الحق نكتبو والا ل، نحس في روحي كيني ننظر للعباد مل فوق أو نسمح لنفسي باش نحكم عليهم، ك ينو البوست هذا باش يعبر على نظرة انتروبولوجية، ك لغورا إلي تجي تقرا علينا و تكتب لكتب و تكون الأخصائين و تصرف في الفلوس و جد بوهم منحي و ديمة يطلعو أوت في لخر،و هاذي حاجة لا نحب نطيح فيها و لا نحب نقصدها، أما إلي ريتو لازم نحكي علىه خاطر فات لعقل، ننجمو نقولو صدمني و لي مدة ملي الاوضاع الانسانية ما عادش تصدمني
المكان هذا في قلب تونس، شارع مرسيليا يظهرلي ولا شارع موازي ليه، هو cabaret ولا كفيشنتا ولا حاجة من النوع هذا، دخلنا، الدنيا مليانة، فما يجي 2n عساس في الباب، يتفاوتو شوية و برة في الطول والعرض، أما ضاهر خلطتلهم الروح الثورية، خاطر يخدمو مساكن طالعين هابطين في الدروج يعسو على السكرجاية و السوكرجيات (خاطر في هذا و في ه المكان، كيما عند النهضة و البوكت يتساوو النسا و الرجال)، كيما ما تنجمو تفهمو لبلاصة كلها ما يسمى بالفصايل والخلايق (بالرسمي موش تنقنيق مني راهو)، إلي جلب انتباهي في المكان هذا موش الرجال وانما النسا، لأني بالطبيعة ديمة نرا النسا ك ضحايا للرجال هاذم و ممكن زادة لأني ايست م الرجال و وليت نعتقد إلي هوما ما ينجمو يكونو كان هكاك وإلي هذا شي فطري عندهم، نقصد هوني الإنحلال الأخلاقي و العربدة، ما ريت حتى مرا في المكان هذا ما تخدمش ب الفلوس، ديمة لبلايص الكل فيها و فيها، مخلطة، هاذي ما فيها حتى نوع من الإختلاط، الغاية هي نفسها،
واضح بالضبط المكان شنوة فيه هو عبارة عن مكان للدعارة فقط، النسا إ<تجي تعرض خدماتها على رجال عندها فلوس بش ا<تخلص والحق لا ريت عركة لا تجاوزات لا شي، الكل يصير بطريقة عادية، المرشي مفتوح هات فلوسك برك، إلي لاحظتو و تعبني إلي النسا هاذم فيهم برشة بنات صغار بالكل وجوهم تعطي العشرينات، بدنهم يعطي الخمسينات، ما نعرفش علاش أغلبيتهم سمان برشة و بطريقة غريبة، كروشهم قدامهم، مفروتة، و كيف يشطحو ما ا<ترى كان الشحومات تتهزهز، معناها موش كيما الأفلام المصرية جملة وين وحدة تبدا تشطح و تتزعبن، ما ثمة حتى نوع من الخفة أو الجمل أو الرشاقة أو أي حاجة ملي نرملمون مرا تخدم في الخدمة هذي يبداو عندها باش تجيب كليونات باهين، هاذم يكسبو نوع من الخيوبية عمري ما ريتها، نلقى في صعوبة تو بش نفسر النقطة هاذي إلي هي أهم حاجة جلبت انتباهي : حسيت إلي لخيوبية هاذي مكتسبة مش نتورال، موش من عند ربي معناها، في الأصل كانو نسا عاديات، أما عيشتهم و حياتهم خلاتهم يتبدلو physiquement، بدنهم يتبدل، يتعوج، يتحل، يتفرت، والأهم إلي هوما يظهرو نورمال ما ثم حتى مشكل، عادي جداً، ما فم حتى نوع من العذاب ولا التعب،هذا الضاهر بالطبيعة، الدخلاني ما نتصوروش ساهل باش يتعرف، إلي قريتو و سمعتو أ<و ريتو قبل على خدمة االجنس حاجة ولي ريتو المرة هاذي حاجة أخرى، ريت نسا مدمرين جسدياً، ريت قدامي أبدان مهدمين محطمين، بالفعل التدهور الجسدي والإنساني بأتم معانيه ريتو في إلمكان هذا
ما نجمش نواصل خاطر نحس في روحي بعيدة برشة ما إنجمش نفهم و زايد أصلاً باش نحاول نفهم أي حاجة لانو النظرة الخاريجية متاعي ما تنجم تكون كان غالطة و ما تنجم تكون كان في ديناميكية إستيائية عمودية موش أفقية، نقول لكلام هذا بكل أسف خاطر حتى لو كان نحاول ما نقرب للحقيقة بالكل
في الأجواء هاذي و انا 'نتفرج' (هذاك إلي صار) في إلي عملتو الدنيا في لعباد تسئالت ويني الثورة زعمة باش تخلط نهار ل النسا هاذم ولا صوابع يدينا موش قد قد؟